تتضمن المرحلة الأولى في إنشاء المجلة الحصول على رقم تسلسلي من نظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات (ISSN)، والذي يعمل بمثابة معرف دائم للنشر. يمكن الحصول على هذا المعرف دون أي تكلفة من المركز (ISSN) الدولي. يوفر استخدام نظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات طريقة يمكن الاعتماد عليها للتمييز بين المجلات المختلفة وتحديد جهات النشر المعنية.

بمجرد استيفاء هذا الشرط الأساسي، تتوجه المجلات العلمية في كثير من الأحيان إلى تقديم طلب لإدراجها في كشاف المجلات، لأن ذلك يعزز سمعة المجلة ويعتبر مؤشرًا على تميزها. وقد تتباين مؤهلات القبول في الكشافات تباينًا متفاوتًا بين كشاف وآخر.

فوائد التكشيف

يفضل العديد من المؤلفين تقديم مقالاتهم إلى المجلات المدرجة في الكشافات، إما لأنهم يرون أن هذه المجلات تتمتع بجودة أعلى أو لأن ذلك مطلب يحدده الممول أو المؤسسة. إن إدراج مجلة ما في كشاف حسن السمعة يعزز بشكل كبير سمعتها ويجذب المزيد من القراء، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الاستشهادات مقارنة بالمجلات غير المكشفة. علاوة على ذلك، فإن وجود مجلة مكشفة في قواعد بيانات متعددة، بدلاً من واحدة فقط، يزيد من ظهورها ومدى وصولها. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض المناطق العالمية ممثلة تمثيلاً ناقصًا في المؤشرات الدولية. ومع ذلك، هناك قواعد بيانات خاصة بكل منطقة، مثل قاعدة بيانات (Latindex)، والتي تسعى جاهدة لمعالجة هذا الخلل في التوازن.

لدى منظمات التمويل مثل مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومؤسسة كوليشان إس (cOAlition S) شروط تتطلب التكشيف من قبل المستفيدين منها. ومع ذلك، فإن السياسات المحددة لهؤلاء الممولين تتباين بشكل كبير، خاصة عبر مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم.

اختيار الكشاف

يجب على المجلات إعطاء الأولوية لتلك الكشافات التي تتوافق مع نطاقها وأهدافها وتركيزها. ويتنوع نطاق التغطية المتاحة، من قواعد البيانات الشاملة مثل قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) وشبكة العلوم (Web of Science) إلى الكشافات الخاصة بالمنطقة مثل المكتبة العلمية الإلكترونية على الإنترنت (SciELO) وقاعدة بيانات (Latindex)، بالإضافة إلى تلك المتخصصة في نماذج نشر معينة (مثل دليل مجلات الوصول الحر (DOAJ) الذي يركز على مجلات الوصول الحر)، أو تخصصات محددة (مثل منصة ببمد سنترال (PubMed Central) للمنشورات الأكاديمية، وميدلاين (Medline)، ومنصة ببمد (PubMed) للمنشورات الأكاديمية). بالإضافة إلى ذلك، يوفر كل كشاف إمكانية الوصول إلى ميزات محددة، مثل بيانات الاستشهادات أو الملخصات أو المقالات ذات النص الكامل.

وتتوفر أيضًا محركات بحث إلكترونية يمكن الوصول إليها مجانًا، مثل الباحث العلمي من Google، والذي يوفر منصة بحث متخصصة وتعرض أيضًا النتائج ذات الصلة من خلال استخدام بحث Google. إن إدراجك في محرك البحث الأكاديمي (Google Scholar) له قيمة كبيرة، حيث يتم استخدام محركات البحث العامة المستخدمة بشكل شائع لغرض تحديد موقع المنشورات العلمية.

عملية التقديم

من أجل إدراج مجلة ما في قواعد البيانات، فإنها تخضع عادةً لعملية تقديم طلب إلى قاعدة البيانات المخصصة، حيث تقدم الوثائق والأدلة ذات الصلة. سيكون لكل قاعدة بيانات مجموعة معايير مميزة، ولكن بشكل عام سيقيم ما إذا كانت المجلة تلتزم بالمعايير الأساسية للنشر العلمي. وقد يتضمن ذلك التحقق من أن المجلة لها نطاق محدد بوضوح، وتوفر معلومات تتعلق بالتحكيم العلمي وحقوق الطبع والنشر والأخلاقيات، وتقدم هيئة تحرير شفافة بأسماء وعناوين يمكن تحديدها، وتعيين معرفات الكيانات الرقمية (DOIs) لمنشوراتها، وتنشر على مستوى المقالات البيانات الوصفية (الميتاداتا). عادةً ما يكون طلب التكشيف مجانا، ولكن قد تكون هناك نفقات يتم تكبدها لتلبية متطلبات التكشيف، مثل إنشاء ملفات بشكل (XML).

إذا استوفت المجلة جميع المتطلبات المحددة، فسيتم دمجها في قاعدة البيانات وتكون في متناول مستخدميها. وفي حالة فشل المجلة في استيفاء المعايير اللازمة للتكشيف، فقد يكون من الضروري إجراء تعديلات لضمان أهليتها. المجلات التي لم يتم قبولها في البداية يمكنها عادةً إعادة التقدم بطلب للنظر فيها بعد فترات زمنية معينة، والتي تختلف وفقًا للوائح كل كشاف على حدة.