يمكن للقراء والمؤلفين توقع توفر مقاييس نشر محددة على منصة المجلة عبر الإنترنت استنادًا إلى مجال الدراسة الذي تغطيه المجلة، ولكن غالبًا ما يمتلك المؤلفون والقراء فهمًا محدودًا للقيود والآثار الدقيقة لهذه المقاييس، مما يؤكد أهمية توخي المجلات الحذر عند تحديد المقاييس التي يختارون عرضها. يهدف هذا القسم إلى تقديم فحص شامل للمقاييس على مستوى المقالات والمجلات.

مقاييس مستوى المقالة

مقاييس مستوى المقالة هي مقاييس الاقتباس التي تحدد كيفية مناقشة المقالة ومشاركتها والإشارة إليها واستخدامها. وتتضمن المقاييس التي يتم تضمينها غالبًا على مواقع المجلات الإلكترونية أو المتاحة للناشرين ما يلي:

• عدد الاستشهادات: يعد تحديد عدد الاستشهادات التي تتلقاها مقالة معينة إجراءً تقليديًا ومفهومًا قد يختار بعض الناشرين عرضه. للتوضيح، يتمتع أعضاء كروسريف (Crossref) بالقدرة على الوصول إلى هذه البيانات وتقديمها من خلال استخدام خدمة “اقتُبِس بواسطة”. وبإمكان قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) ومنصة (Dimensions) وشبكة العلوم (Web of Science) أيضًا تقديم هذه البيانات، إلا أنها تتطلب الدفع مقابل الوصول إليها. ورغم أن هذه المعلومات متاحة أيضًا عبر الباحث العلمي من Google، إلا أنه لا تتوفر واجهة برمجة تطبيقات مفتوحة لدعم التكامل السهل في مواقع المجلات.
• مؤشرات مشاهدات الصفحة وتنزيلاتها: يمكن أن يؤدي تكرار زيارات موقع الويب وتنزيل إصدارات بتنسيق (PDF) أو تنسيق (XML) للمقالة إلى إلقاء الضوء على تعرضها الأكاديمي. ويتأثر مدى إمكانية الوصول إلى المقالات وتنزيلها بشكل كبير بفعالية فهرسة المجلة.
• قياس تأثير المخرجات العلمية ومدى وصولها بما يتجاوز المقاييس التقليدية القائمة على الاستشهاد (Altmetrics): توفر المقاييس البديلة وسيلة لتقييم مدى ظهور المقالات العلمية اجتماعيًا، كما يتضح من مستوى المشاركة والتفاعل الذي تتلقاه على منصات التواصل الاجتماعي، والإشارات على المدونات والمنصات الأخرى، والمراجع في المقالات الإخبارية والبيانات الصحفية. من الأمثلة البارزة على أدوات القياس البديل منهجية Altmetrics) لقياس تأثير المنشورات العلمية، و(Plum Analytics)، وبيانات أحداث كروسريف (Crossref).

مقاييس مستوى المجلة

تعطي مقاييس مستوى المجلة الأولوية للمجلة بأكملها بدلاً من المقالات الفردية التي تم نشرها. ويسلط الجدول أدناه الضوء على الاختيارات الأكثر شيوعًا لمقاييس مستوى المجلة، كما هو موضح في الصف المسمى “المقاييس المتاحة”. ومن المهم ملاحظة أن موفري البيانات المختلفين يتيحون حساب هذه المقاييس على مستوى المجلة، مما قد يؤدي إلى اختلافات في النتائج.

طرق أخرى لمقارنة المجلات الأكاديمية

لم تُصمَم إرشادات تعزيز الشفافية والانفتاح (TOP) خصيصًا لتكون مقياسًا، ولكن يمكن استخدامها لمقارنة المجلات بناءً على مستوى الانفتاح والشفافية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تكثيف المبادئ التوجيهية في قياس يشبه القياسات المترية يسمى تصنيف (TOP)، والذي يلخص سياسات المجلة وإجراءاتها وممارساتها.

تشمل المعلومات الأخرى على مستوى المجلة والتي تهم القراء والمؤلفين والتي تتم مقارنتها غالبًا ما يلي:

• مدة النشر وتوقيت مراحل التحرير المختلفة، مثل فترة اتخاذ القرار، ومراجعة الأقران، والقبول.
• كمية التقديمات والمنشورات.
• معدل رفض المقالات في مرحلة الفحص الأولي، وكذلك المعدل الإجمالي لرفض المقالات.
• متوسط عدد المراجعات
• معلومات التسعير

لا تتوفر مقاييس موحدة في هذه المجالات، مما يؤدي إلى مقارنات مخصصة.

قيود مقاييس النشر

لقد واجه استخدام مقاييس النشر تدقيقًا متزايدًا، وتستمر النقاشات بشأن العلاقة بين هذه المقاييس ومستوى المحتوى المنشور.

يوفر إعلان سان فرانسيسكو بشأن تقييم الأبحاث (DORA) مجموعة من خمس توصيات للناشرين، ويدعو إلى تقليل التركيز على عامل تأثير المجلة كوسيلة للترويج. وبدلاً من ذلك، يقترح تقديم هذا المقياس جنبًا إلى جنب مع المقاييس الأخرى المستندة إلى المجلات، من أجل تعزيز تقييم أكثر شمولاً. بالإضافة إلى ذلك، توصي (DORA) بتوفير نطاق أوسع من المقاييس على مستوى المقالة، بهدف تشجيع تقييم المحتوى العلمي بدلاً من الاعتماد فقط على مقاييس النشر المرتبطة بمجلة النشر. ويؤكد بيان ليدن على أهمية اعتماد نهج لجمع البيانات يكون مفتوحًا وشفافًا ومباشرًا. وتماشيًا مع هذا، أصدر اتحاد تطوير تقييم البحوث العلمية (CoARA) مؤخرًا اتفاقية إصلاح تقييم الأبحاث، داعيًا إلى التخلي عن المقاييس المستندة إلى المجلات والمنشورات في تقييم الأبحاث.